وعنه قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى ، وزعم أنه مسلم : من إذا حدث كذب ، ومن إذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان».
وقيل لحذيفة رضي الله عنه : من المنافق؟ فقال : الذي يصف الإسلام ولا يعمل به ، ونظير هذا قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من ترك الصلاة تعمدا فقد كفر».
قوله تعالى
(لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) [النساء : ١٤٨]
النزول
قيل : نزلت في ضيف نزلوا بقوم فأساءوا قراهم ، فشكوهم فنزلت الآية. عن مجاهد.
قال الحاكم : وليس بالوجه ؛ لأن الضيافة غير واجبة.
وقيل : نزلت في الدعاء على الغير ، وذلك أن أحدا لا يدعو على غيره إلا أن يظلمه ، وفي الحديث عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا» ذكره الحاكم ، والزمخشري ، وقيل : فيمن ظلم أنه يجوز له أن يهتك ستر الظالم.
فأما من لم يظلمه فهو داخل في الغيبة (١) ، وهتك ستره بأن يذيعه.
قيل : أو يظهر أمره ، وعليه الخبر : «قولوا في الفاسق بما فيه يعرفه الناس».
وقال : «لا غيبة لفاسق».
__________________
(١) وهذا حيث ذكره بما فيه ، كما هو حقيقتها.