رحل مقاتل إلى البصرة وهي تزخر بكثير من الفرق ، وكان مقاتل يقول بإثبات الصفات ، وغلا فى ذلك حتى أوهم التشبيه والتجسيم.
ولعل غلوه هذا كان فى مقابلة غلو الجهمية والمعتزلة فى القول بنفي الصفات عن الله تعالى (٦٣) قضى مقاتل الجزء الأخير من حياته في العراق ، وقد وصل أسبابه بالخلفاء العباسيين فى العراق ، كما كانت أسبابه موصولة بأمراء بنى أمية فى خراسان من قبل.
كان مقاتل على صلة بأبى جعفر المنصور ، «وروى أنّ أبا جعفر كان جالسا فألح عليه ذباب يقع على وجهه ، وألح فى الوقوع مرارا حتى أضجره ، فقال انظروا من
__________________
(٦٣) انظر ، أحمد أمين ، فجر الإسلام : ٢٩٧.