قوله تعالى : (يُوارِي سَوْآتِكُمْ).
إشارة إلى وجوب ستر العورة دون ما سواها من البدن.
قوله تعالى : (وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ).
إشارة إلى أن من اللباس ما هو محرم كالحرير فخذه واللباس منه مباح ، ومنه ما هو مندوب إليه ، واللباس الحسن في الأعياد والجمع ، فإن أريد اللباس الواجب فخير فعل لأفعل ، وإن أريد المندوب فخير أفعل من الخير ذلك خير من المباح.
قوله تعالى : (يا بَنِي آدَمَ).
قال البيانيون : فائدة النداء الاهتمام بالمنادى وتعظيمه.
قوله تعالى : (لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ).
قال الجوهري : فتن إذا اختبر ، وقال غيره : إذا امتحن ، والفتنة من الشيطان فكيف نهي الإنسان عما ليس من فعله ولا في قدرته؟ ؛ فأجاب ابن عطية : من باب لألزمنك هاهنا ؛ أي لا تكن هنا فأراك أي لا تتبعوا الشيطان فيفتنكم.
ابن عرفة : وعادتهم يقولون : ليس مثله أن الرؤية مسببة عن الكون هناك والشيطان سبب في الاتباع ، وأجيب بأن المعنى أي لا تتبعوا هوى أنفسكم ، وهوى النفس سبب في الوسوسة ؛ لأنه إذا علم ميل النفس إلى الشهوات حمله ذلك على وسوستها على القدوم فيها ، ويحتمل أن يكون من تكليف ما لا يطاق على القول به ؛ فنهى الإنسان عن فتنة الشيطان إياه.
قوله تعالى : (كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ).
قال أبو حيان : الكاف نعت لمصدر محذوف.
قلت : قال ابن عرفة في الختمة الأخرى التي قبل هذه : ويحتمل أن يكون من حذف التعليل أي فتتبعوه فيفتنكم كما فتن أبويكم ، فاتبعاه ؛ فأخرجهما من الجنة ، ونظيره (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ) [سورة البقرة : ١٧١].
قوله تعالى : (يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما).
قال أبو حيان : حكاية حال.
قال ابن عرفة : هذا إن قلنا : إن الدوام ليس كالابتداء ، وإن قلنا : إنه كالابتداء فنقول إن النزع دام فليس بحكاية ، قال : بل إخبار عن حالتهم الوقتية الدائمة.