الأول : أن ابن هشام في شرح الإ ........ (١) نص على عدم اشتراط الانتقال فيها.
والثاني : أنها مثل خلق الله زبدا أزرق ؛ لأن الناقة من حيث هي يمكن أن تكون آية ، وإن لا.
قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ).
راجع لقوله تعالى : (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ).
قوله تعالى : (الْعَزِيزُ).
راجع لقوله (وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ) لأن الخزي يستلزم الإذلال والإهانة وذلك ضد العز ، وعبر بالديار هنا لأن الصيحة صوت عام ليخص كل واحد ففي خزيه على حدته والرجفة حركة يقال بجميعهم ، ولا يتخلف بل هي في حقهم واحدة.
قوله تعالى : (كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها).
شبه حالهم بعد الهلاك بحالهم قبل وجودهم ، والوصف الجامع بينهم هو قوله تعالى : (أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ) قال أبو طالب في القوت : إن البعد من الله أشد من العقوبة بعذابه ، واستدل بأن قصة صالح وقصة هود محتجا بهما ، فقيل : ألا بعدا لعاد قوم هود ألا بعدا لثمود.
قوله تعالى : (وَلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا).
قيل : الظاهر أن اللام جواب قسم ، وظاهر كلام الفخر أنها لام الابتداء ، وهو غير صحيح ؛ لأنها مع قد.
قوله تعالى : (رُسُلُنا).
قال الفخر : الصحيح أنهم ثلاثة لأنه المتبين ، قال ابن عرفة : بل الصحيح أنهم اثنان ؛ لأن أصل الجمع على أحد القولين ؛ اثنان فهو يفيد الاثنين على كل مأول.
قوله تعالى : (قالُوا سَلاماً).
قال السكاكي وغيره من البيانيين : سلام إبراهيم أبلغ لأنه بالاسم والآخر بالفعل ، فرده ابن عرفة بأن سلام الملائكة مؤكد بالمصدر فهو أبلغ ؛ فصار كقوله تعالى : (وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً) [سورة النساء : ١٦٤] ، وأجيب بأن المصدر إنما يؤكد
__________________
(١) بياض في المخطوطة.