ما [...] وقوله (وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ) بعد قوله (وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ) قلنا حقيقة أن يتوهم أن الملك لا يرضى بذلك ولا [...] لمن جاء بالصواع.
قوله تعالى : (قالُوا تَاللهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ ما جِئْنا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ).
ابن عرفة : هذا يسميه البيانيون المذهب الكلامي وهو الإتيان بالدعوى مصاحبة بالدليل وعلى طريقة المتكلمين لذلك سموها المذهب الكلامي ، الزمخشري : ثم دخلوا على [.....] من حصيد الناس.
قوله تعالى : (قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ).
[٤٢ / ٢٠٦] فهو جزاؤه قيل خبرا مبتدأ ومن وجد مبتدأ ثاني خبره فهو جزاؤه والجملة كلها خبر جزاؤه الأول ، ابن عرفة ورده أبو حيان بعدم الرابط واجب بأوجه الأول ، لابن عرفة : الرابط الضمير المضاف فهو جزاؤه لأنه عائد على المكان إلى جزائه الأول أي فهو جزاء السارق أو فهو جزاء ذلك الفعل ، وقد ذكر النحويون في أقسام الضمير الرابط أن لا يكون ضميرا ما عائدا على ما أتصل بالمبتدأ مثل غلام الجارية صديقها وهذا هنا عائد على ما عاد عليه الضمير المتصل بالمبتدأ قلت : قال ابن القصار : هذا جائز عند الأخفش واستدل له بقوله :
وذي إخوة قطعت أقران بينهم |
|
كما تركوني واحدا لا أخاليا |
فأعاد الضمير في بينهم على المضاف إلى الموصوف بتلك الجملة وظاهر كلام سيبويه المنع لأنه منع الربط مثل زيد [...] ، أبو عبد الله فأحرى هذا الثاني : لابن عصفور في شرح مقربه في عدم الموصولات أو المبتدأ ذكر هذه الآية وقال : الرابط لفظ الجزاء أكرر مثل زيد قام زيد فردها ابن عرفة : بأن الخبر الثاني غير الأول ، قلت : أراد بالأول عقوبة الفعل ، وبالثاني غير الأول ، قلت : محل العقوبة.
قوله تعالى : (وُجِدَ فِي رَحْلِهِ).
فهو جزاؤه ، نقل أبو حيان أنه يجيز الوقعة على قوله (قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ) يكون جزاؤه الأول خبر مبتدأ مضمرا في المسئول عنه جزاؤه ، قال المختص : فيه لا فائدة فيه لأن قوله فما جزاؤه يغني عنه ، ابن عرفة : ويحتمل أن يجاب : بأن قوله فما جزاءه فاد فائد يضمن احديهما بالمطابقة وهي السؤال من نفس الجزاء والآخرة يخمن وهي السؤال عمن أضيف إليه الجزاء لأن الجزاء تارة يضاف إلى السارق لا عن جزاء غيرة فقوله المسئول عنه جزاؤه إذ دان السؤال الحقيقة إنما هو من جزاء السارق وهو الذي اقتضى السؤال الأول بالتضمن أي المسئول عنه جزاء السارق من حيث هو