قوله تعالى : (لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنى).
وهل تارك الصلاة مستجيب لنطقه بالشهادتين والظاهر أنه مستجيب بالشهادتين فقط لا مطلقا.
قوله تعالى : (أُولئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسابِ).
هذا تهكم به لأن ذلك عليهم لا يتهم وكذلك قوله (وَبِئْسَ الْمِهادُ) تهكم لأن المهاد ما يفرش ويوطأ.
قوله تعالى : (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى).
في الآية حذف التقابل : أي أفمن ينصر فيعلم إنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى جاهل ، قلت : وهذا من التنبيه بالأدنى عن الأعلى لأنه نفى مشابهه من اتصف بمطلق العلم بالحق عمن اتصف بكمال الجهل الثابت قادرا أن لا يشبه من اتصف بكمال العلم الثابت فلذلك عبر في الأول بالفعل والثاني بالاسم.
قوله تعالى : (إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ).
ابن عرفة : العلوم النظرية مستفادة من العلوم الضرورية ولذلك قال أبو المعالي في الإرشاد : العقل علوم ضرورية ومذهب أهل السنة أن العلوم كلها إنشائية ومذهب المغاربة أنها تذكر به وأن النفس كانت عالمة بكل شيء حتى دخلت في الجسم [...] بكافة فعلها [.....] وكان عبد السلام يقول هذه الآية حجة للفلاسفة ، ابن عرفة : وجوابه نظر.
قوله تعالى : (الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ).
إن قلت : هلا قيل : ولا ينقضون ميثاق الله كما قيل (بِعَهْدِ اللهِ) فالجواب : أن الوفاء بالعهد راجع لفعل المأمورات ، ونقض الميثاق راجع لاجتناب المنهيات وتقرر أن النزول لا يفتقر إلا إلى الموفى به أنه وفاء بعهد الله ، قلت أو يقال : أن الألف واللام نائبة مناب الإضافة على ضميره أي ولا ينقضون ميثاقه.
قوله تعالى : (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها).
إما بالشخص أو بالجنس وهي من عدن بالمكان إذا أقام به وسميت بذلك لميل النفوس إلى الإقامة فيها دون غيرها لأنها أفضل وأشرف.
قوله تعالى : (وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ).