قوله تعالى : (وَكَواعِبَ أَتْراباً).
فيه سؤال تقرير أن عندنا قاعدتين ظرفية وبيانية ؛ أما البيانية ، فقالوا : إن الكلام المشتمل على أساليب يزداد تفننا وحسنا ، وإما ظرفية فتقتضي أن دوام التماثلات كالمتخلفات في الاستماع ، قلت : وجوابه أن الآية لم تدل على الحصر بل هذا بعض ما ينعمون به ، ولهم أنواع أخر من النعيم.
سورة النازعات
تأمل سر العدول عن صريح المطابقة اللفظية في التأكيد بالمصادر في (وَالنَّاشِطاتِ وَالسَّابِحاتِ فَالسَّابِقاتِ) دون (وَالنَّازِعاتِ) فلم يقل : والنازعات نزعا.
قوله تعالى : (قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ).
فيه سؤالان : الأول : ما السر في التعبير عن المقول ثانيها بقالوا بصيغة الماضي ، بخلاف ما قبله؟
الثاني : ما وجه تكرير لفظ القول؟
وجواب الأول : أن المقول له حالتان : تارة يعبر عنه من حيث وقوعه متجردا شيئا فشيئا ، وتارة باعتباره وصيرورتهم عظاما ليس دفعة بل شيئا فشيئا فأثبته المضارع وحالهم في الرجعة والكرة المنكرة لديهم دفعة واحدة فجعل كالواقع فأشبه الماضي.
وجواب الثاني : أنه لما كان المقول الثاني في غاية الشناعة أطنب فيه.
قوله تعالى : (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى).
الظاهر أن هذا أول ما أنزل من قصص موسى ؛ لأن السورة مكية ، وانظر [...] ما سرّ التعبير بالحديث دون النية.
سورة الأعمى
فيها دليل لنمط ما استدل ابن الحاجب في مسألة اجتهاده عليهالسلام بعفا الله عنك ، وما أخذه ابن عطية من لفظ الإعماء لا يصح ؛ لأن هذا من الله لا يقاس عليه ، وبعض كلام الزمخشري هنا غير حسن.
قوله تعالى : (قُتِلَ الْإِنْسانُ).