سورة الغاشية
قوله تعالى : (لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً).
من باب نفي الشيء بنفي لازمه ؛ أي لا لغو فيها ، فيسمع مثل على لاحب لا يهتدى بمناره.
سورة الفجر
فسر بعضهم الشفع والوتر بمقدمتي القياس ونتيجته ، وأعرض بأنا نجد النتيجة غير وتر وهي نتيجة الشرط في الجزاء التام فإنها من كتبه.
سورة الليل
قوله تعالى : (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى).
كون السعي شتى معلوم ، فالمقصود التهييج على العمل بدليل ما بعده.
سورة الضحى
قال ابن عرفة : فيه مناسبة قسم بالمقسم به ؛ لأن النبي صلّى الله عليه وعلى آله وسلم كان يصلي وقت الضحى ويصلي في جوف الليل.
قال الله تعالى (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً) [سورة المزمل : ١ : ٢] فهما وقتان ثبت لهما الفضيلة.
قال الزمخشري : الأصل تقديم القسم بالضحى ؛ لأنها الساعة التي كلم الله فيها موسى وألقى السحرة فيها سجدا ، بقوله (وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى) [سورة طه : ٥٩] قال ابن عرفة : ويخرج من هذا الجواب عن سؤال مقدر وهو لأي شيء قدم الضحى على الليل مع أن الأصل تقديم الليل؟ ، وورد في صلاة الضحى أنها صلاة الأوابين ، والصلاة في جوف الليل فضلها بأن ورد في الصلاة آخر الليل أنها معهودة ، فقد قال تعالى (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ) [سورة الإسراء : ٧٩] قال عياض في الشفاء : أقسم الله له وتعظيمه الأول القسم عما أخبر عنه ، وهذا من أخطر درجات النبوة.
الثاني : مكانته عنده بقوله (ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ) أي ما تركك وما أبغضك ، وقيل : ما أهملك بعد أن اصطفاك.