الكفاءة الظاهرة الدنيوية ، وهذه الآية اعتبر فيها الكفاءة في الدين خاصة ، انتهى. والحديث الذي ذكر في البخاري.
وقال عياض في التنبيهات : جواب ابن القاسم في المسألة يحتمل وظاهره الجواز ، وكذا أطلق أبو محمد ، عن ابن القاسم إجازة ذلك ، وذهب بعضهم إلى أن ابن القاسم لا يخالف غيره في عدم الإجازة ، واستدل بمسألة ما إذا رضي الولي بزوج ثم طلقها ثم أرادت مراجعته أنه ليس له منعها إلا أن يحدث فيه فسق ظاهر أو [...] أو يظهر أنه عبد ولم أسمع العبد بملك.
قلت : لأنه لم يرضى [٦٩ / ٣٣٧] به أولا إلا ظنا منه أنه حر ، وقد منع المراجعة واعتبر رضى الولي.
وقال آخرون : إن رضى به أولا فلا كلام له ، قال : واستدل أيضا بمسألة تزويج العبد ابنة سيده برضاه ورضاها ، واشتراطه الرضى فيها يدل على أن لكل واحد منهما [...] ، ووقع في كلام الفخر هنا : أن سام ابن نوح أبو الأعاجم.
وقال الزمخشري في سورة الصافات : سام أبو العرب وفارس والروم وحام وأبو السودان ويافث أبو الترك ، ويأجوج ومأجوج.
قوله تعالى : (قالَتِ الْأَعْرابُ).
ابن عطية : قال أبو حاتم ، عن ابن [...] ، سمع النبي صلّى الله عليه وعلى آله وسلم رجلا يقرأ : (قالَتِ الْأَعْرابُ) بغير همزة ، فرد عليه بهمز وقطع. انتهى ، صوابه أنه قرأها : (قالَتِ الْأَعْرابُ) على صورة ألف الوصل فهي قراءة ورش بنقل الحركة ، وقد سئل مالك رحمهالله في التنبيه في رسم مساجد القبائل من سماع ابن القاسم في كتاب الصلاة عن النبي في القرآن في الصلاة ، فقال : أني لأكرهه وما يعجبني ابن رشد يريد بالنبر إظهار الهمز ، وروي أنه أتى [...] يرعد فقال : ادفوه يريد ادفوه من الدفة ، فذهبوا به فقتلوه فوداه من عنده ولو أراد قتله لقال : دافوه أو دافوا عليه ، ولهذا المعنى كان جاريا بقرطبة قديما لا يقرء الإمام في الصلاة إلا برواية ورش.
قال : ويحتمل أن يريد بالنبر الترجيح الذي يحدث في الصوت معه نبرا ، والتخفيف الكثير في الهمز أنسب.
قوله تعالى : (آمَنَّا).