بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأولين والآخرين محمد وعترته المعصومين النجباء الطاهرين واللعنة على أعدائهم ومعادي أوليائهم وموالي أعدائهم أجمعين من الآن إلى يوم الدين.
أما بعد فيقول العبد المتفضل عليه ربه بالإحسان مرتضى بن محمد الحسيني اليزدي الفيروزآبادي إن هذه تعليقة علقتها على كفاية الأصول وهي في ستة اجزاء الأول من موضوع العلم إلى آخر الأوامر والثاني من أول النواهي إلى آخر المجمل والمبين والثالث يشتمل على مباحث القطع والظن والرابع على مباحث البراءة والتخيير والاشتغال والخامس على مباحث الاستصحاب فقط والسادس على مباحث التعادل والتراجيح والاجتهاد والتقليد وليعلم انه لا تدع هذه التعليقة مشكلة في الكفاية الا وقد حلتها ولا معضلة الا وأوضحتها بل وتتكفل هي حل مطالب شيخنا الأنصاري أيضا أعلى الله مقامه وقد أخذت آراؤه الشريفة في مباحث الألفاظ من التقريرات المعروفة لبعض أجلاء تلامذته وفي الأدلة العقلية من كتاب الرسائل وهو بقلمه الشريف هذا مضافا إلى تكفل هذه التعليقة لحل جملة من مطالب الفصول وغيره حيثما يشير إليه المصنف قدسسره كل ذلك بعبارات واضحة جلية