ـ زيارة الحسين (ع) والسلام عليه وآثارهما التشريعية والتكوينية :
الله جل وعلا سنن في الوجود (تكوينية وتشريعية) وهذه السنن عرفوها بأنها (ظهورات من الصفات الإلهية والأحكام السارية والمنضبطة بضوابط خاصة) ومثالها السنن الكونية والاعتبارية ـ التشريعية ـ.
وقال أهل الكلام وعلماء التفسير أن هذه السنن كقيام الكون بالعلة والمعلول والسبب والمسبب (كل شيء عنده بمقدار) سنن غير مستثناة بل مستحكمة لا يمكن تغييرها بنحو التأبيد ويدل على ذلك ورود (کن) مرتين في سورة واحدة في أية واحدة (لن تجد لسنة الله تبديلا) أو (تحويلا). ولكن وردت سنة استثنائية أهم من جميع السنن المادية التكوينية ، بل وحاكمة عليها وهي ـ زيارة الإمام الحسين (ع) ـ ودلیل حاکميتها على السنن الكونية كتحقيق أمور کالرزق والشفاء وغيرهما ، وذلك من دون وجود سبب کوني ما ورد في البحار وغيرها من وقائع يومية تدل على حاكمية الزيارة على تلك السنن بسبب الزيارة كما ورد في البحار في المجلد () (أنه جاءت لزيارة الحسين (ع) مائة ألف امرأة عقيمة .. فولدن كلهن) وكذا ما ورد عن الإمام الصادق (ع) في أثر زيارة عاشوراء حيث قال (.. كل من زار الحسين عن قرب أو بعد ويدعوا بهذا الدعاء ـ دعاء علقمة بعد زيارة عاشوراء والذي يرويه صفوان ـ أقبل زيارته وأستجيب دعاءه وألي دعوته وأعطيه مراده أي شيء كان) فظهور العموم وشموله لما نحن فيه واضح. والروايات في هذه الجانب عديدة وللمزيد مراجعة (كامل الزيارات) والبحار وغيرهما.