ولكن مما يثير العجب إذا تعارضت زيارة الحسين (ع) مع حفظ النفس
تخضع الثانية للأولى ، لما ورد عن الأئمة (ع) أنهم كانوا في عهد العباسيين يحثون الشيعة على زيارة الحسين (ع) وقد كان في زيارته إزهاق لأرواحهم وكانوا يعلمون ذلك!! في الوقت الذي لا يوجد تكليف يستقيم أمام حفظ النفس ـ علما بأن الحكم في هذه الأزمنة بحاجة إلى تأكد فقهي أي إجازة من الفقهاء ـ.
وكذا فمجرد السلام عليه هذه الألفاظ (السلام عليك يا أبا عبد الله) له آثاره وتموجاته ويحدث معادلات تغييرية لا يمكن لنا استيعابها بسبب الحجب ، ويكفي فيما ذكرنا عن الزيارة إشارة لذلك ، حيث السلام جزء الزيارة وله ما لها ـ فيما يبدو ـ.
٣ ـ بعض السلامات المختصة به (ع) دون غيره وكذا آثارها : يختص سيد الشهداء بزيارات خاصة في أيام السنة زائدا على ما ورد في التأكيد على زيارته المطلقة في كل وقت وفي كل حين دون سائر المعصومين (ع)
وفوق ذلك الاختصاص نری ـ فيما ورد ـ سلامات خاصة لا تنطبق إلا عليه ولا مصداق ها غيره (ع) ومن هذه العبائر ـ وهي كثيرة ـ قول الإمام الصادق (ع) ليونس بن ظبيان يعلمه كيفية زيارة ج ده الحسين (ع) ومما جاء في هذه الزيارة فيما يخص المقام (السلام عليك یا قتیل الله وابن قتيله ، السلام عليك يا ثار الله وابن ثأره ، السلام عليك یا وتر الله في السماوات والأرض) ويقول بعض الأجلة عن هذه العبائر أنها تشير إلى مقام مختص بالإمام الحسين (ع) لا يشار که أحد فيها ولا