يوجد في عالم الخليقة من أقصاه إلى أدناه إنسان خلع عليه ـ من عالم الغيب ـ هذه الألفاظ والعناوين.
وتمتلىء زياراته الطاهرة من شبيه هذه العبائر کزیارة وارث وزيارة عاشوراء والنصف من رجب وشعبان وغيرها ، وفي ظن أن هذا الأمر أوضح من أن يستدل عليه ويلمسه كل زائر ، وخصوصا من داوم على زيارة المعصومين (ع) يلمس الفارق في الألفاظ ويستشعر التباين في العبائر بين زيارة سائر المعصومين (ع) وزيارة الحسين (ع).
وبما أن للحسين (ع) هذه الخصوصية في تركيب (السلام) عليه ، كذلك الأثر المترتب عليه فإنه أيضا من مختصاته (ع) ، ولايمكن تصور وجود سلامات خاصة به (ع) من دون أثر مختص ، لأن ذلك من تفكيك الشيء عن ذاتیاته! بل نقول أن من لوازم هذا السلام الخاص الأثر المختص ، والله العالم.
٤ ـ تربة الحسين (ع) وآثارها التشريعية والتكوينية :
يحتار الكتل وذوو الألباب عند مطالعة ما ورد في (باب تربته صلوات الله عليه وفضلها) في البحار المحلد () وغيره ككامل الزيارات والتهذيب ومصباح الزائر وغيرها من المصادر.
فمن الأثر التشريعي الخاص بتربة الحسين (ع) : أنا أفضل تربة للسجود والذي يمثل قمة هرم التعبد والتذلل من العبد لمولاه ، فعن الصادق (ع) (السجود على تربة الحسين تخرق الحجب السبع) ولم يرد في غير تربة الحسين ذلك ، ومثله في جعل التربة (مسبحة) حيث سئل الإمام (ع) هل يجوز أن يسبح الرجل بطين القبر وهل فيه فضل؟ فأجاب الإمام (ع) (تسبح به فما من شيء من التسبيح أفضل منه ،