ومن فضله أن المسبح ينسى التسبيح ويدير السبحة تكتب له ذلك التسبيح). ولعل ذلك بعض الفضل مما يشي بوجود فضائل غيرها وذلك لورود (ومن فضله ..). وكذا وضع التربة في قبر الميت وما لها من الفضل حيث ورد (يوضع مع الميت في قبره ويخلط جنوطه إنشاء الله
ويظهر أن تلك خصوصية لتراب كربلاء التي شرفها الحسين (ع) ولعله لا يوجد في غيرها تلك الخصوصية ، والله العالم. ومن الآثار التكوينية لتربته (ع) : فذلك مما يحتاج إلى التسليم (وسلموا تسليما) وإلا لو أعملنا عقولنا القاصرة بمنأى عن النصوص لما استقام هذا الأمر رکن وذلك أن التراب أكله حرام ناهيك عما يسبه من أمراض وغيرها ، والشيء الذي هذا شأنه على نقيضه تربة الحسين (ع) حيث الاستحباب ، بل ولها أثرها العظيم كأثر الدواء على البدن وإن كانت معظم الأدوية لا تخلو من آثار جانبية سلبية ، في الوقت الذي لا أثر سلبية لأكل تربة الحسين (ع) ـ بشرطها وشروطها ـ بل إن أكله كما في الرواية (لما أخذ له) ، وفي الرواية عن الإمام موسی بن جعفر (ع) قال (لا تأخذوا من تربي شيئا لتبركوا به ، فإن كل تربة کنا محرمة إلا تربة جدي الحسين (ع) فإن الله عز وجل جعلها ش فاء الشيعتنا وأوليائنا) وعن الرضا (ع) (طين قبر الحسين (ع) فإن فيه شفاء من كل داء وأمنا من كل خوف) ولفظ ـ كل ـ من ألفاظ العموم.