سورة الأنفال
ومن السورة التى يذكر فيها الأنفال
وهى كلها مدنية إلا قوله عزوجل (حَسْبَكَ اللهُ) فإنها نزلت بالبيداء فى غزوة بدر قبل القتال.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٢) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣) أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٤) كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ (٥) يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (٦) وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ (٧) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (٨) إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ (٩) وَما جَعَلَهُ اللهُ إِلاَّ بُشْرى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (١٠))
عن ابن عباس ، رضى الله عنه فى قوله عزوجل : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ) يسألك أصحاب الغنائم يوم بدر عن صلة (قُلِ) يا محمد لهم (الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ) الغنائم يوم بدر لله وللرسول ليس لكم فيه شىء ، ويقال : لله وأمر الرسول فيه جائز (فَاتَّقُوا اللهَ) فى أخذ الغنائم (وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ) ما بينكم من المخالفة فليرد الغنى إلى الفقير والقوى إلى الضعيف والشاب إلى الشيخ (وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ) فى أمر الصلح (إِنْ كُنْتُمْ) إذ كنتم (مُؤْمِنِينَ (١)) بالله والرسول (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ) إذا أمروا بأمر من قبل الله مثل أمر الصلح وغيره (وَجِلَتْ) خافت (قُلُوبُهُمْ وَإِذا تُلِيَتْ) قرئت (عَلَيْهِمْ آياتُهُ) فى الصلح