بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسّلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء وإمام المرسلين ، وعلى آله الطيبين وصحابته المكرمين ، وسلم تسليما كثيرا ، وبعد :
فقد ألفت حول القرآن الكريم كتب كثيرة فى تفسيره ، وإعرابه ، وقراءاته ، وأسباب نزوله ، وأحكامه ، وإعجازه ، وفضائله ، ومنسوخه ، وناسخة وغير ذلك.
ونقدم الآن لأول مرة لعالم الطباعة والنشر تفسيرا من أوائل تفاسير القرآن وأقدمها ، حيث تفسيره من أوله لآخره ، وهو تفسير ابن وهب الدينورى ، وهو أجدى اعتبارا عند أهل العلم ، كما ذكر المزى فى تهذيب الكمال فى ترجمته لمحمد بن السائب الكلبى ، خاصة وهو من رواية أبى صالح بادان مولى أم هانئ ، عن ابن عباس.
وننبه أن مقصدنا التعرّف على تراث السلف الصالح ليعرف الصحيح من السقيم ، ويتضح النظر فيما نقل فى كتب أهل العلم ، حتى يكون الحكم بعد ذلك فى موضعه ، وقد قال الذهبى ، عن وهب : ما عرفت له متنا يهتم به ، وقد عنى فى كتابه هذا بتوضيح مفردات القرآن ، ومعانيه ، وأساليبه ، وأحكامه ، وقراءاته ، وأسباب نزوله.
فقمنا إلى تحقيقه وإخراجه سائلين الله تيسيره وتوفيقه ، وقد قمت بعد نسخه وضبط النص ، بالتعليق والعزو والتوثيق من أمهات المصادر والمراجع ما استطعت إلى ذلك سبيلا.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
|
كتبه أحمد فريد |
* * *