أرواحكم ، ثم يحييكم بعد أن يميتكم (وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١٠٤)) مع المؤمنين على دينهم (وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ) أخلص دينك وعملك لله (حَنِيفاً) مسلما (وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٠٥)) مع المشركين على دينهم (وَلا تَدْعُ) لا تعبد (مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُكَ) فى الدنيا والآخرة إن عبدت (وَلا يَضُرُّكَ) إن لم تعبده (فَإِنْ فَعَلْتَ) عبدت (فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ (١٠٦)) من الضارين لنفسك (وَإِنْ يَمْسَسْكَ) يصبك (اللهُ بِضُرٍّ) بشدة وأمر تكرهه (فَلا كاشِفَ لَهُ) فلا رافع للضر (إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ) يصبك (بِخَيْرٍ) بنعمة وأمر تسر به (فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ) لا مانع لعطيته (يُصِيبُ بِهِ) يخص بالفضل (مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) من كان أهلا لذلك (وَهُوَ الْغَفُورُ) المتجاوز لمن تاب (الرَّحِيمُ (١٠٧)) لمن مات على التوبة (قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ) يا أهل مكة (قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُ) الكتاب والرسول (مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدى) بالكتاب والرسول (فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ) يعنى ثوابه لنفسه (وَمَنْ ضَلَ) كفر بالكتاب والرسول (فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها) يعنى عليها جناية ذلك (وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (١٠٨)) بكفيل نسختها آية القتال (١) (وَاتَّبِعْ) يا محمد (ما يُوحى إِلَيْكَ) ما يؤمر لك فى القرآن من تبليغ الرسالة (وَاصْبِرْ) على ذلك (حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ) بينكم وبينهم بقتلهم وهلاكهم يوم بدر (وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (١٠٩)) أقوى الحاكمين بهلاكهم ونصرتك.
__________________
(١) ويقال لها أيضا : آية السيف. انظر : الإيضاح لمكى (٢٩١) ، الناسخ والمنسوخ للنحاس (١٧٦) ، وابن البارزى (٢٩٣) ، والمصفى (٢٠٨) ، وزاد المسير (٤ / ٧١) ، وتفسير الطبرى (١١ / ١٢٢).