أَخْطَأْنا) فى أمرك (رَبَّنا) يا ربنا (وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً) عهدا تحرم علينا الطيبات بتركنا ذلك (كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا) بنى إسرائيل بنقضهم عهدك ، الطيبات لحوم الإبل وشحوم البقر والغنم وغير ذلك (رَبَّنا) يا ربنا (وَلا تُحَمِّلْنا) أى لا تحمل علينا أيضا (ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ) ما لا راحة لنا فيه ولا منفعة وهو الاستكراه (وَاعْفُ عَنَّا) ذلك (وَاغْفِرْ لَنا) ذلك (وَارْحَمْنا) بذلك (أَنْتَ مَوْلانا) أولى بنا (فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (٢٨٦)) ويقال : واعف عنا من المسخ ، واغفر لنا من الخسف ، وارحمنا من القذف ، فلما دعوا بهذا الدعاء رفع الله عنهم حديث النفس والنسيان والخطأ والاستكراه وعفا عنهم من الخسف والمسخ والقذف ولمن اتبعهم بذلك (١).
__________________
(١) انظر : زاد المسير (١ / ٣٤٦) ، والعجاب للحافظ (١ / ٦٤٥) ، والقرطبى (٣ / ٤٣٢) ، وتفسير الطبرى (٣ / ١٠٤) ، والنكت والعيون للماوردى (١ / ٣٠١).