أَوْلادُهُمْ) كثرة أولادهم (مِنَ اللهِ) من عذاب الله (شَيْئاً وَأُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (١٠)) حطب النار (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ) كصنع آل فرعون ، ويقول : صنع بك قومك كذبوك وشتموك كما صنع قوم موسى بموسى كذبوه وشتموه ، ونصنع بهم يوم بدر كما صنعنا بقوم موسى يوم الغرق (وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) من قبل قوم موسى (كَذَّبُوا بِآياتِنا) بالكتاب والرسول الذى بعثنا إليهم (فَأَخَذَهُمُ اللهُ) أهلكهم الله (بِذُنُوبِهِمْ) بتكذيبهم (وَاللهُ شَدِيدُ الْعِقابِ (١١)) إذا عاقب.
(قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهادُ (١٢) قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ (١٣) زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (١٤) قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (١٥) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّارِ (١٦) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ (١٧) شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٨) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (١٩) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (٢٠))
(قُلْ) يا محمد (لِلَّذِينَ كَفَرُوا) كفار مكة (سَتُغْلَبُونَ) أى تقتلون يوم بدر (وَتُحْشَرُونَ) يوم القيامة (إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهادُ (١٢)) الفراش والمصير (قَدْ كانَ لَكُمْ) يا أهل مكة (آيَةٌ) علامة لنبوة محمد (صلىاللهعليهوسلم) (فِي فِئَتَيْنِ) محمد وأصحابه وكانوا ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا (وَأُخْرى كافِرَةٌ) وجماعة أخرى كافرة بالله والرسول : أبو سفيان وأصحابه وكانوا تسع مائة وخمسين رجلا (يَرَوْنَهُمْ) يرون أنفسهم (مِثْلَيْهِمْ) قبل أصحاب محمد (صلىاللهعليهوسلم) (رَأْيَ الْعَيْنِ) عيانا ظاهرا بالعين ، ويقال لها وجه آخر ، يقول :