بن عبد الله الأنصاري قال خرج علينا رسول الله (ص) يوما ونحن في مسجده فقال من هاهنا فقلت أنا يا رسول الله وسلمان الفارسي فقال يا سلمان اذهب وادع مولاك علي بن أبي طالب قال جابر فذهب سلمان ينتدب به حتى استخرج عليا من منزله فلما دنا من رسول الله (ص) قام إليه فخلا به وطالت مناجاته ورسول الله (ص) يقطر عرقا كهيئة اللؤلؤ ويتهلل حسنا ثم انصرف رسول الله (ص) من مناجاته فجلس فقال له أسمعت يا علي ووعيت قال نعم يا رسول الله قال جابر ثم التفت إلي وقال يا جابر ادع لي أبا بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف الزهري فذهبت مسرعا فدعوتهم فلما حضروا قال يا سلمان اذهب إلى منزل أمك أم سلمة وائتني ببساط الشعر الخيبري قال جابر فذهب سلمان فلم يلبث أن جاء بالبساط فأمر رسول الله (ص) سلمان فبسطه ثم قال يا أبا بكر ويا عمر ويا عبد الرحمن اجلسوا كل واحد منكم على زاوية من البساط فجلسوا كما أمرهم ثم خلا رسول الله (ص) بسلمان فناجاه وأسر إليه شيئا ثم قال له اجلس في الزاوية الرابعة فجلس سلمان ثم أمر عليا لأن يجلس في وسطه ثم قال له قل ما أمرتك فو الذي بعثني بالحق لو قلت على الجبال لسار فحرك علي (ع) شفتيه فاختلج البساط فمر بهم قال جابر فسألت سلمان فقلت أين مر بكم البساط قال والله ما شعرنا بشيء حتى انقض بنا البساط في ذروة جبل شاهق وصرنا إلى باب كهف قال سلمان فقمت وقلت لأبي بكر يا أبا بكر قد أمرني رسول الله (ص) أن تصرخ في هذا الكهف بالفتية الذين ذكرهم الله في محكم كتابه فقام أبو بكر فصرخ بهم بأعلى صوته فلم يجبه أحد ثم قلت لعمر قم واصرخ في هذا الكهف كما صرخ أبو بكر فصرخ عمر فلم يجبه أحد ثم قلت لعبد الرحمن قم واصرخ كما صرخ أبو بكر وعمر فقام وصرخ فلم يجبه أحد فقمت أنا وصرخت بهم بأعلى صوتي فلم يجبني أحد منهم ثم قلت لعلي بن بن طالب (ع) قم يا أبا الحسن واصرخ في هذا الكهف فإنه أمرني رسول الله (ص) أن آمرك كما أمرتهم فقام علي (ع)