أعيانهم وصناديدهم (١). وقوله : (لِيَقْطَعَ) أي نصركم ليقطع (٢) ، أو وما النصر إلا من عند الله ، ليقطع (٣).
قوله تعالى : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ)(٤) هو راجع إلى قوله : (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ)(٥) ، أي ليس لك ولا لغيرك من هذا النصر شيء ، وهو نحو
__________________
ـ الطائفة من الشيء ، تقول : أصبت طرفا من الشيء» ورأى الأزهري أن ذلك هو المراد في الآية. انظر : تهذيب اللغة (١٣ / ٣٢١) ، وانظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٦٧) ، والمفردات ص (٥١٧).
(١) روى ابن جرير الطبري عن قتادة والربيع في تفسير قوله تعالى : (لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) قالا : «... فقطع يوم بدر طرفا من الكفار ، وقتل صناديدهم ورؤساءهم وقادتهم في الشر». جامع البيان (٧ / ١٩٢) ، وانظر : تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (٣ / ٧٥٥ ، ٧٥٦) ، فقد روي ذلك عن الحسن وقتادة والربيع.
(٢) انظر : إعراب القرآن للنحاس (١ / ٤٠٦) ، وجوّز أيضا أن يكون قوله تعالى لِيَقْطَعَ ... متعلقا ب (يمددكم). وانظر : مشكل إعراب القرآن (١ / ١٧٣ ، ١٧٤). والبحر المحيط (٣ / ٥٦).
(٣) انظر : جامع البيان (٧ / ١٩٣) ، والجامع لأحكام القرآن (٤ / ١٩٨) ، والبحر المحيط (٣ / ٥٦).
(٤) سورة آل عمران ، الآية : ١٢٨.
(٥) سورة آل عمران ، الآية : ١٢٦.