فاشتروا ما ربحوا فيه ، فكان ذلك هو الفضل والنعمة (١) ، فإن أرباح التجارة الدنيوية أدون من أن يكون مقتصرا عليها في مقابلة المتوكلين على الله ، الراضين عن الله تعالى ، المرضي عنهم (٢) ، وقوله (رِضْوانَ اللهِ) يجوز من حيث تقدير الكلام : أن يكون على معنى ،
__________________
ـ ما قاله الجمهور : إن هذه الآية نزلت في غزوة حمراء الأسد». المحرر الوجيز (٣ / ٢٩٨ ، ٢٩٩) ، وقال ابن كثير : «... وهكذا قال عكرمة وقتادة وغير واحد أن هذا السياق نزل في شأن غزوة حمراء الأسد ، وقيل : نزلت في بدر الموعد ، والصحيح الأول». تفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٤٠٦) وانظر : معالم التنزيل (٢ / ١٣٦) ، والتفسير الكبير (٩ / ٧٩) ، والبحر المحيط (٣ / ١٢٤) ، وانظر آراء المفسرين حول سبب نزول هذه الآية في : النكت والعيون (١ / ٤٣٨) ، والوسيط (١ / ٥٢٢) ، وتفسير القرآن للسمعاني (١ / ٣٨١) ، ومعالم التنزيل (٢ / ١٢٧) ، وأنوار التنزيل (١ / ١٩١) ، وإرشاد العقل السليم (٢ / ١١٤).
(١) التي في قوله تعالى : (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) [آل عمران : ١٧٤]. وهذا الذي ذكره هو ما قاله ابن جرير ، وهو ما رواه عن مجاهد والسدي ، وهو قول عامة المفسرين.
انظر : جامع البيان (٧ / ٤١٤ ، ٤١٥) ، وبحر العلوم (١ / ٣١٧) ، والوسيط (١ / ٥٢٣) ، وتفسير القرآن للسمعاني (١ / ٣٨١) ، ومعالم التنزيل (٢ / ١٣٨) والكشاف (١ / ٤٤٢) ، والمحرر الوجيز (٣ / ٢٩٩) ، وتفسير غرائب القرآن (٢ / ٣١١) ، والبحر المحيط (٣ / ١٢٤) ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٤٠٧).
(٢) ذكر بعض المفسرين أن (الفضل) في الآية هو الثواب. انظر : زاد المسير (١ / ٥٠٦) ، وتفسير غرائب القرآن (٢ / ٣١١) ، والبحر المحيط (٣ / ١٢٥).