بين اللفظتين؟ قيل : قال بعضهم ذلك للتأكيد (١) ، وقيل مضاعفة من الضّعف لا من الضّعف ، ومعناه ما تعدونه ضعفا هو ضعف أي نقص ، كقوله : (وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا)(٢) وقوله : (يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا)(٣) ، ومن هذا أخذ بعض المحدثين :
زيادة شيب وهي نقص زيادتي |
|
وقوة جسم وهي من قوتي ضعف (٤) |
__________________
ـ تفسير عبد بن حميد المخطوط بهامش تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم. وانظر : الوسيط (١ / ٤٩١) ، والجامع لأحكام القرآن (٤ / ٢٠٢) ، والبحر المحيط (٣ / ٥٧) ، وأنوار التنزيل (١ / ١٨٠)
(١) انظر : تفسير غريب القرآن ص (١١١) ، وقال القرطبي : «و (مضاعفة) إشارة إلى تكرار التضعيف عاما بعد عام كما كانوا يصنعون ، فدلّت هذه العبارة المؤكدة على شنعة فعلهم وقبحه ...» الجامع لأحكام القرآن (٤ / ٢٠٢).
(٢) سورة الروم ، الآية : ٣٩.
(٣) سورة البقرة ، الآية : ٢٧٦. وقد ذكر الراغب هذا الكلام بعينه في المفردات ص (٥٠٩) ، وانظر : بصائر ذوي التمييز «(٣ / ٤٧٨ ، ٤٧٩). ولم أجد هذا القول لغير الراغب.
(٤) البيت لأبي الطيب المتنبىء أحمد بن الحسين بن عبد الصمد الجعفي الكندي الشاعر المشهور. انظر : التبيان شرح الديوان (٢ / ٢٨٣) ، والمفردات ص (٥٠٩).