اسم لما يتقرّب به إلى الله تعالى (١) ، وكثر استعماله في النسيكة (٢) ، والعهد كالعقد ، ولمّا تعورف في الوصية والأمر ، كثر استعماله مع : إلى ، فقيل : عهد إليه (٣) ، ولمّا ادعى اليهود على ما أوقع شبهة للجهلة ، وكان حلّها يصعب عليهم على التحقيق ، وربّما كان اليهود مع ذلك يشغبون فيه (٤) ، سلّم دعواهم كتسليم جدل وناقضهم فيها ، وكأنّه قيل : هب
__________________
(١) قال ابن جرير : يقول : حتى يجيئنا بقربان ، وهو ما تقرب به العبد إلى ربه من صدقة ، وهو مصدر مثل «العدوان» و «الخسران». جامع البيان (٧ / ٤٤٨). وقال السجستاني : «ما تقرّب به إلى الله جل وعز من ذبح أو غيره ، وهو فعلان من القربة». غريب القرآن ص (٣٨٣). وانظر : تهذيب اللغة (٩ / ١٢٤) ، والصحاح (١ / ١٠٩٨). والفروق ص (٢١٧) ، وأصل القربان : نار لها حفيف وصوت شديد ، انظر : معاني القرآن للفراء (١ / ٢٤٩).
(٢) انظر : المفردات ص (٦٦٤) ، والنهاية (٤ / ٣٢) ، ولسان العرب (١ / ٦٦٤ ، ٦٦٥). والنسيكة : الذبيحة. انظر : بصائر ذوي التمييز ص (٢٥٣).
(٣) قال الجوهري : «العهد : الأمان ، واليمين ، والموثق ، والذمة ، والحفاظ ، والوصية. وقد عهدت إليه أي : أوصيته ، ومنه اشتق العهد الذي يكتب للولاة». الصحاح (١ / ٥١٥). وانظر : غريب الحديث (١ / ٤٣٩) ، وتهذيب اللغة (١ / ١٣٥ ـ ١٣٨) ، ومعجم مقاييس اللغة ص (٧١٣) ، والفروق ص (٦١) ، والمفردات ص (٥٩١ ، ٥٩٢) ، ولسان العرب (٣ / ٣١١) ، والقاموس ص (٣٨٧).
(٤) يشغبون فيه : من الشغب وهو تهييج الشر. انظر : القاموس ص (١٣١).