صلىاللهعليهوسلم ، ويحرّض المشركين عليه حتى قتله محمد بن مسلمة (١)(٢) ، وقيل : بل هو أن سمع أبو بكر يهوديّا يقول : ترى إله محمد فقيرا حتى يستقرض منّا ، فلطمه أبو بكر (٣) ، وجملة الأمر أنّ جميع ما يبتلى به الإنسان ويتعبّد به ثلاثة أشياء : إمّا متعلّق بالمال ، وإمّا بالنفس ، وإمّا بمجاهدة العدو ، وأعظم المجاهدة الصبر
__________________
ـ على شاتم الرسول لابن تيمية ص (٧٩ ، ٨٠).
(١) محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن مالك الأوسي الأنصاري أبو عبد الرحمن المدني ، حليف بني عبد الأشهل ، صحابي مشهور ، ولد قبل البعثة باثنين وعشرين سنة ، وأسلم بالمدينة قبل الهجرة على يد مصعب بن عمير ، شهد بدرا وما بعدها ، كان من فضلاء الصحابة ، شارك في قتل كعب بن الأشرف وابن أبي الحقيق بأمر النبي صلىاللهعليهوسلم ، واعتزل الفتنة بين علي ومعاوية ، توفى سنة ٤٣ ه ، وقيل سنة ٤٦ ه وله سبع وسبعون سنة. الإصابة (٦ / ٢٨) ، وتقريب التهذيب ص (٥٠٧).
(٢) روى عبد الرزاق في تفسيره (١ / ١٤٢) بسنده عن الزهري أن الآية نزلت في كعب بن الأشرف بسبب هجائه النبي صلىاللهعليهوسلم وتشبيبه بنساء المسلمين. ورواه الطبري في جامع البيان (٧ / ٤٥٦) ، وابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٣ / ٨٣٤) بسنده عن الزهري ، والواحدي في أسباب النزول ص (١٣٤ ، ١٣٥) ، والوسيط (١ / ٥٣٠). وانظر : العجاب (٢ / ٨١٠).
(٣) رواه الطبري في جامع البيان (٧ / ٤٤١ ، ٤٤٢ ، ٤٥٥ ، ٤٥٦) عن ابن عباس وعكرمة ، ورواه ابن أبي حاتم (٣ / ٨٢٩ ، ٨٣٤) وانظر : النكت والعيون (١ / ٤٤١) ، والبحر المحيط (٣ / ١٤١) ، والعجاب (٢ / ٨٠٥).