المذكور في قوله : (أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً)(١). قال ابن عباس : قرآنا (٢) ، ثم قال : (ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللهِ)(٣) تنبيها أن هذا ثوابه عاجلا في الدنيا ، ثم قال : (وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ)(٤) إشارة إلى ما له في الآخرة من الثواب ، والله أعلم بما ادعاه هذا القائل (٥). إن قيل : ما وجه قوله : (وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ)
__________________
ـ التي لم تلق أحدا من الصحابة. انظر : كلام الألباني على هذا الحديث في الهامش رقم (١٠٥). والحديث رواه الطبراني في الكبير موصولا (٣ / ٢٦٦) رقم (٣٣٦٧). وعبد بن حميد كما في المنتخب رقم (٤٤٥) ، وذكره البوصيري في إتحاف الخيرة (٧ / ٤٥٤) رقم (٧٣٢٣) ، وقال : رواه عبد بن حميد بسند ضعيف. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١ / ٥٧) وقال : فيه ابن لهيعة وفيه من يحتاج الكشف عنه.
(١) سورة الرعد ، الآية : ١٧.
(٢) ذكر ابن الجوزي هذا القول في زاد المسير (٤ / ٣٢٢) ولم ينسبه لأحد.
والمروي عن ابن عباس أنه فسرّ الماء في الآية باليقين والهدى والحق ، وهو يشمل القرآن بغير شك. رواه ابن جرير الطبري في جامع البيان (١٦ / ٤١٠).
(٣) سورة آل عمران ، الآية : ١٩٥.
(٤) سورة آل عمران ، الآية : ١٩٥.
(٥) هذا القول في التفسير من النوع الإشاري المخالف لظاهر اللفظ القرآني بتحريف الكلم عن مواضعه وتأويله على غير مقصده ، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية قاعدة في التفسير الإشاري فقال : «فإن إشارات