(يا أَيُّهَا النَّبِيُ)(١) و (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ)(٢) وإن كان الخطاب له ولغيره نحو (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ)(٣).
وقد تقدّم الكلام في أن أدنى منازل التقوى اجتناب الكفر ، وأعلاها أن لا تراعي من الدنيا والآخرة سوى الله (٤) ، وقوله : (خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ) ذكر عامة المفسرين أنه عنى بالنفس آدم ، وزوجها : حواء (٥) ، وذكر بعضهم أنه عنى بالنفس الروح المذكورة في قوله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله خلق الأرواح قبل الأجسام بكذا سنة» (٦) ، وعنى بزوجها البدن ، وقيل : عنى به التركيب ، وإلى
__________________
(١) سورة الأنفال ، الآية : ٦٤.
(٢) سورة المائدة ، الآية : ٤١.
(٣) سورة الطلاق ، الآية : ١.
(٤) انظر : تفسير الراغب (ق ١٢ مخطوط) ، سورة البقرة ، الآية : ٢١.
(٥) وهذا قول مجاهد والسّدّي وقتادة ومقاتل والضّحّاك واختاره ابن جرير.
انظر : جامع البيان (٧ / ٥١٣ ـ ٥١٥) ، وتفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (٣ / ٨٥٢) ، والنكت والعيون (١ / ٤٤٦) ، وتفسير القرآن للسمعاني (١ / ٣٩٣) ، ومعالم التنزيل (٢ / ١٥٩) ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٤٢٤).
(٦) أورده ابن الجوزي في «الموضوعات» (١ / ٤٠١) ، وابن عراق في «تنزيه الشريعة» (١ / ٣٦٨) ، والسيوطي في «اللالىء المصنوعة» (١ / ٣٨٣) ، والشوكاني في «الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة» (٣٨٢) ،