فإن الكلالة مصدر ، وهو اسم للمعنى الذي يجمعهما ، فسمّي به الوارث تارة والموروث تارة ، وتسميتها بذلك إما لأنّ النسب قد لحق به من طرفيه ، أو لأنّه كلّ عن اللحوق به (١) ، وذلك أن الانتساب ضربان : أحدهما : بالعمق كنسبة الأب والابن ، والثاني : بالعرض كنسبة الأخ / والعم. وقال قطرب (٢) : الكلالة لمن عدا الأبوين والأخ
__________________
ـ «وهو قول علي وابن مسعود ، وصحّ عن غير واحد عن ابن عباس وزيد بن ثابت ، وبه يقول الشعبي والنخعي والحسن وقتادة وجابر بن زيد والحكم ، وبه يقول أهل المدينة وأهل الكوفة والبصرة ، وهو قول الفقهاء السبعة والأئمة الأربعة ، وجمهور السلف والخلف بل جميعهم ، وقد حكى الإجماع عليه غير واحد ، وورد فيه حديث مرفوع ، قال أبو الحسين ابن اللبان : وقد روي عن ابن عباس ما يخالف ذلك ، وهو أنه من لا ولد له ، والصحيح عنه الأول ، ولعل الراوي ما فهم عنه ما أراد». تفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٤٣٦) ، وانظر : جامع البيان (٨ / ٥٣ ـ ٥٧) ، وتفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (٣ / ٨٨٧) ، وأحكام القرآن للجصاص (٢ / ٨٦) ، والنكت والعيون (١ / ٤٦٠) ، ومعالم التنزيل (٢ / ١٧٩) ، وأحكام القرآن لابن العربي (١ / ٣٤٦) ، والبحر المحيط (٣ / ١٩٦).
(١) انظر : جامع البيان (٨ / ٥٣) ، وأحكام القرآن للجصاص (٢ / ٨٦).
(٢) هو محمد بن المستنير أبو علي النحوي ، تلميذ سيبويه ، كان يرى رأي المعتزلة النظّاميّة ، من تصانيفه : (معاني القرآن) و (الاشتقاق) ، توفي سنة ٢٠٦ ه. انظر : بغية الوعاة (١ / ٢٤٢) ، ونزهة الألباء ص (٨٥) ،