محارم الله التي علم كونها محجورة ، والصغائر ما هو متشكك فيه المعني بقوله : «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» (١) ، وعليها دلّ النبي صلىاللهعليهوسلم بقوله : «الحلال بيّن والحرام بيّن ، وبين ذلك أمور مشتبهات ، وسأضرب لكم مثلا : إن الله حمى حمى ، وإن حمى الله محارمه ، ومن رتع حول الحمى أوشك أن يقع فيه» (٢) ، فمرتكب الكبائر
__________________
(١) رواه الترمذي في كتاب «صفة القيامة» باب : «٦٠» رقم (٢٥١٨) وقال : حديث صحيح. ورواه النسائي (٨ / ٣٢٧) والإمام أحمد في المسند (١ / ٢٠٠) ، (٣ / ١١٢ ، ١٥٣) ، والبيهقي في الكبرى (٥ / ٣٣٥) والحاكم في المستدرك (٢ / ١٣) (٤ / ٩٩) وصححه ووافقه الذهبي ، ورواه ابن خزيمة رقم (٢٣٤٨). وابن حبان رقم (٧٢٢) ، وأبو يعلى رقم (٦٧٦٢) ، والبغوي في شرح السنة رقم (٢٠٣٢) ، والطيالسي (١١٧٨) ، وعبد الرزاق (٤٩٨٤) ، وأبو نعيم في الحلية (٨ / ٢٦٤).
وأشار المنذري في الترغيب والترهيب (٢ / ٥٥٨) (٣ / ١٨٨) إلى صحته.
(٢) رواه بنحوه : البخاري ـ كتاب البيوع ، باب «الحلال بيّن والحرام بيّن» رقم (٢٠٥١) ، ورواه مسلم ـ كتاب المساقاة ، باب «أخذ الحلال وترك الشبهات» رقم (١٥٩٩). وأبو داود في كتاب البيوع ، باب «ما جاء في اجتناب الشبهات» رقم (٣٣٢٩). والترمذي في كتاب البيوع ، باب «ما جاء في ترك الشبهات» رقم (١٢٠٥) ، وقال : حسن صحيح. والنسائي ـ كتاب البيوع ، باب «اجتناب الشبهات في الكسب» (٧ / ٢٤١) ، وابن ماجه ـ كتاب الفتن ، باب «الوقوف عند الشبهات» رقم (٣٩٨٤) ، ورواه الحميدي (٩١٨) ، وابن حبان (٧٢١) ، والطبراني في الأوسط