خبر (١) ، ويضاعف ويضعّف يتقاربان (٢) ، وقال القتيبي (٣) : يضاعف للمرة ويضعّف للتكثير (٤) ، وقد قال
__________________
(١) انظر : معاني القرآن للفرّاء (١ / ٢٦٩) ، والمحرر الوجيز (٤ / ١١٩) ، وإعراب القراءات الشواذ (١ / ٣٨٧) ، وحجة القراءات لابن زنجلة ص (٢٠٣) ، والبحر المحيط (٣ / ٢٦٢) ، والدر المصون (٣ / ٦٨١ ، ٦٨٢).
(٢) قرأ ابن كثير وابن عامر : (يضعّفها) بالتشديد. وقرأ الباقون (يضاعفها) قال ابن زنجلة : «وهما لغتان يقال : أضعفت الشيء وضعّفته ...» حجة القراءات ص (٢٠٣). وانظر : البحر المحيط (٣ / ٢٦٢) ، والدر المصون (٣ / ٦٨٢).
(٣) هو أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري النحوي اللغوي الكبير صاحب الفنون ، كان رأسا في علم اللسان العربي والأخبار وأيام الناس ولد سنة ٢١٣ ه ، من مصنفاته تفسير (غريب القرآن) ، و (غريب الحديث) وغيرهما : توفي سنة ٢٧٦ ه. انظر : الفهرست ص (١٢٣) ، وتاريخ بغداد (١٠ / ١٧٠ ـ ١٧١) ، وسير أعلام النبلاء (١٣ / ٢٩٦).
(٤) قال ابن قتيبة : «(يضاعفها) أي يؤتي مثلها مرّات. ولو قال : (يضعّفها) لكان مرّة واحدة». انظر : تفسير غريب القرآن ص (١٢٧). ولعل في عبارة الراغب تصحيفا أدّى إلى قلب المعنى ، فجعل يضعّف للتكثير ويضاعف للمرّة. وصواب العبارة : «يضعّف للمرّة ويضاعف للتكثير ، وهو الموافق لما نقله الراغب في المفردات ص (٥٠٨)». ـ والله أعلم ـ وقد اختلف اللغويون في (ضعّف) و (ضاعف) أبينهما فرق أم هما لغتان ومعناهما واحد. فالذي ذهب إليه أبو عبيدة في المجاز (١ / ١٢٧) ، وابن قتيبة في