تعالى : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها)(١) ، وقال : (أَضْعافاً كَثِيرَةً)(٢) و (أَضْعافاً مُضاعَفَةً)(٣).
وفائدة قوله : (مِنْ لَدُنْهُ) أن كلّ ما أريد تعظيمه ينسب إلى الله ، فيقال : (مِنْ عِنْدِ اللهِ)(٤) ، و (مِنْ لَدُنْهُ)(٥) ، و (لَهُ)(٦) ، و (بيت الله) (٧) ، و (ناقَةُ اللهِ)(٨) ، وعلى هذا قوله تعالى : (فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا)(٩) ، ووصف الأجر بالعظيم اعتبار بالأجور الدنيوية.
__________________
ـ تفسير غريب القرآن ص (١٢٧) أن (ضاعف) أبلغ في التكثير من (ضعّف) ، وقد نقل الطبري هذا الرأي في تفسيره وأبهم قائله ولم يعلّق عليه.
وذهب الأزهري في تهذيب اللغة (١ / ٤٨٢) وابن سيده في المحكم (١ / ٢٥٥) ، وابن زنجلة في حجة القراءات ص (٢٠٣) إلى أن معناهما واحد.
(١) سورة الأنعام ، الآية : ١٦٠.
(٢) سورة البقرة ، الآية : ٢٤٥.
(٣) سورة آل عمران ، الآية : ١٣٠.
(٤) سورة النساء ، الآية : ٧٨.
(٥) سورة النساء ، الآية : ٤٠.
(٦) سورة الإخلاص ، الآية : ٤.
(٧) إشارة إلى قوله تعالى : (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ) سورة الحج ، الآية : ٢٦.
(٨) سورة الأعراف ، الآية : ٧٣.
(٩) سورة مريم ، الآية : ٥.