منهم من تصور منه الوجهة والعجلة (١) ، وإليه ذهب ابن عباس والحسن / وجماعة (٢) ، ومنهم من تصور منه فوران الغضب ، وإليه ذهب مجاهد والضحاك (٣) ، والتسويم ترك الشيء وسومه ،
__________________
ـ القدر وفي الغضب. المفردات ص (٦٤٧). وانظر : النكت والعيون (١ / ٤٢١).
(١) قال الزجاج : وقوله عزوجل : (وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا) أي من وجههم معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٦٧).
(٢) أما قول ابن عباس رضي الله عنه فقد أخرج ابن جرير الطبري في جامع البيان (٧ / ١٨٢) ، وابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٣ / ٧٥٣) بسنديهما عن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى : (مِنْ فَوْرِهِمْ هذا) : من سفرهم هذا. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (١ / ٤٥١) ، وابن كثير في تفسير القرآن العظيم (١ / ٣٧٩) ، وذكر الماوردي في تفسير النكت والعيون (١ / ٤٢١) عن ابن عباس والحسن وقتادة أنهم قالوا : من وجههم هذا. وكذلك ذكر البغوي في معالم التنزيل (٢ / ١٠٠) وأما قول الحسن فقد روى ابن جرير في جامع البيان (٧ / ١٨١) أنه قال : (مِنْ فَوْرِهِمْ هذا) : من وجههم هذا. وذكره ابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٣ / ٧٥٣) مسندا إلى السدي ، ثم قال : وروي عن الحسن والضحاك والربيع وقتادة مثل ذلك ـ أي من وجههم ـ غير أن الضحاك قال : من غضبهم ووجههم. وانظر : زاد المسير (١ / ٤٥١) ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٣٧٩).
(٣) أما قول مجاهد فقد رواه الطبري في جامع البيان (٧ / ١٨٢) ، وذكره الماوردي في النكت والعيون (١ / ٤٢١) ، ونسبه لمجاهد والضحاك وأبي صالح. وانظر : زاد المسير (١ / ٤٥١) ، وتفسير القرآن العظيم لابن