وعلى ذلك قوله : (وَساءَتْ مَصِيراً)(١).
قوله تعالى : (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ ...)(٢) الآية.
الحسّ : يقال للإصابة بالحاسّة نحو عنته ويديته ، أي أصبته بهما ، ويقال تارة لإصابة الحاسّ نحو بطنته وظهرته ، أي أصبتهما (٣) ، ولمّا كان إصابة الحاسّة قد يتولد منه فقد الروح استعير للقتل (٤) ،
__________________
ـ المحيط (٣ / ٨٤). وفرق القرطبي بين المثوى والمأوى ، فقال : «والمثوى : المكان الذي يقام فيه ، يقال : ثوى يثوي ثواء. والمأوى : كلّ مكان يرجع إليه شيء ليلا أو نهارا». الجامع لأحكام القرآن (٤ / ٢٣٣).
(١) سورة النساء ، الآية : ٩٧.
(٢) سورة آل عمران ، الآية : ١٥٢. ونصها : (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما أَراكُمْ ما تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ).
(٣) ذكر ذلك الراغب في المفردات ص (٢٣١ ، ٢٣٢). وانظر دلالة الفعل الثلاثي (فعل) على الإصابة في : المساعد (٢ / ٥٩٢) وما سبق في (٣٥٤).
وانظر : معاني (حسّ) في : جامع البيان (٧ / ٢٨٧) ، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج (١ / ٤٧٨) ، وتهذيب اللغة (٣ / ٤٠٥ ـ ٤١٠) ، والصحاح (٣ / ٩١٦ ـ ٩١٨) ، وتاج العروس (١٥ / ٥٣٥ ـ ٥٤٤).
(٤) قال الطبري : (إِذْ تَحُسُّونَهُمْ) يعني حين تقتلونهم. جامع البيان (٧ / ٢٨٧) ، وفي العين : «الحس : القتل الذريع» (٣ / ١٥). وانظر : مجاز القرآن