من اعتبر الغمّين بالمسلمين وقال : / أحدهما : ما وصل إلى قلوبهم من الفشل. والثاني : الخوف (١). وقيل : أحدهما : مخالفتهم للنبي صلىاللهعليهوسلم. والثاني : فوت الغنيمة (٢). وقيل : ما سمعوا من قتل النبي صلىاللهعليهوسلم (٣) ، وقيل : إشراف أبي سفيان عليهم (٤) ، والوجه : أن كل
__________________
(١) وكان الخوف نتيجة إشراف خالد بن الوليد بخيل المشركين عليهم ، ورد ذلك عن ابن عباس رضي الله عنه ومقاتل. قال ابن عباس رضي الله عنه : فكان غم الهزيمة ؛ وغمهم حين أتوهم. رواه الطبري في جامع البيان (٧ / ٣١٣) ، وابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٣ / ٧٩١) ، وانظر : الجامع لأحكام القرآن (٤ / ٢٤٠) ، وتفسير غرائب القرآن (٢ / ٢٨٣) ، والبحر المحيط (٣ / ٩٠) ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٢٩٤).
(٢) قال البغوي : وقيل : إنهم غموا الرسول صلىاللهعليهوسلم بمخالفة أمره ، فجازاهم الله بذلك الغمّ غمّ القتل والهزيمة. معالم التنزيل (٢ / ١٢٠) ، وهذا اختيار ابن جرير الطبري. انظر : جامع البيان (٧ / ٣١٣). وانظر : تفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٣٩٤).
(٣) انظر : جامع البيان (٧ / ٣٠٥ ، ٣٠٦) ، وتفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (٣ / ٧٩١) ، والنكت والعيون (١ / ٤٣٠) ، وتفسير القرآن للسمعاني (١ / ٣٦٨) ، ومعالم التنزيل (٢ / ١٢٠) ، والمحرر الوجيز (٣ / ٢٦٧) ، والجامع لأحكام القرآن (٤ / ٢٤٠) ، وتفسير غرائب القرآن (٢ / ٢٨٣) ، والبحر المحيط (٣ / ٩٠) ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٣٩٤).
(٤) انظر : جامع البيان (٧ / ٣٠٦ ـ ٣١٢) ، وتفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (٣ / ٧٩١) ، ومعالم التنزيل (٢ / ١٢٠) ، والمحرر الوجيز (٣ / ٢٦٧) ،