مقدمة الطبعة الثانية
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد المتعالي في عز جلاله عن إدراك كنهه أفهام العارفين ، المنزه بكمال ذاته عن مشابهة الأنام ، فلا يبلغ صفته الواصفون ، ولا يحصى نعمائه العادون ، المتفضل بالمنن الجسام فلا يقوم بواجب شكره الحامدون.
وسبحانه حمداً يقربني إلى رضاه ، وأشكره شكراً أستوجب به المزيد من مواهبه وعطاياه ، وأستقيله من خطاياي استقالة عبد معترف بما جناه ، نادم على ما فرط في جنب مولاه ، وأسأله العصمة من الخطأ ، والسداد في القول والعمل.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الكريم الذي لا يخيب من دعاه ولا يقطع أمل من رجاه.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين ، وبيان الدين القويم ، وصلى الله عليه وعلى آله الهداة المهديين وعترته الكرام الطيبين صلاة ترضيهم وتزيد على منتهى رضاهم وتبلغهم غاية مرادهم ونهاية مناهم