الإذن (١)
أصله من العلم ، أذنت الشيء إذا علمته ، وآذنته غيري أي : أعلمته ، وفي القرآن : (فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ) [سورة الأنبياء آية : ١٠٩] ، ثم استعمل في الاستفهام لما يقع من الاستماع من العلم ، أذن له إذا استمع له ، قال الشاعر وهو عدي بن زيد :
وسماع يأذن الشيخ له |
|
وحديث مثل ما ذيّ مشار |
ومن الأول : الآذان ؛ لأنه إعلام بالصلاة.
وهو في القرآن على وجهين :
__________________
(١) أذن : الأذن : موضع السّمع. وأذنته أذنا : ضربت أذنه. ورجل أذن وامرأة كذلك : إذا استمع من كلّ أحد.
والأذن : عروة الكوز ونحوه. وسمع من العرب : أذنة ؛ في الأذن.
ورجل أذانيّ : عظيم الأذن. وكبش آذن ونعجة أذناء.
وفي القلب أذنان : وهما زنمتان في أعلاه. وجاء ناشرا أذنيه : إذا جاء طامعا.
وفي مثل : " أنا أعرف الأرنب وأذنيها".
والأذن : مصدر قولك أذنت للشّيء أذنا : إذا تسمّعت له وأصغيت إليه.
وأذنت أيضا : علمت ، وما آذنني : أي ما أعلمني ، وفعله بأذني.
وإذا أذنت له في الدّخول ، والآذن : الحاجب.
والأذان : اسم التّأذين. والمئذنة : المنارة.
والتّأذّن : من قولك لأفعلنّ كذا ، من قوله عزوجل : "(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ)".
والأذنة : نسل المال وصغار الماشية والصّبيان ما داموا يرضعون.
وأذنة من ثمام : غضّ النّبتة.
وفي المثل : " لكلّ جابه جوزة ثمّ يؤذن" أي يمنع ، ويروى : يؤذّن.
وتأذّن القوم بإرسال إبلهم : أي تكلّموا به ، وهو التّأذين. وآذنوا به أيضا.
وكلّ من تقدّم : فقد تأذّن. والأذين : الزّعيم. وأذينة : اسم ملك العماليق.
ذين : مهمل عنده.
الخارزنجيّ : ذانه يذينه : إذا عابه. وهو الذّان والذّام.
ذون : أيضا مهمل عنده.
الذّونون : نبت مستطيل ، وجمعه ذآنين. وخرجوا يتذأننون. ومن أمثالهم : " أطرثوث ولا رملة ، أذونون ولا شوك له" ، وله حديث. [المحيط في اللغة : الذال والباء].