البصر (١)
أصله من الوضوح. ومنه : أبصرته لمحا باصرا ، أي : بصرا واضحا ، وقيل : نظرا صائبا بتحدق. ومن ثم سمي ضرب من الحجارة أبيض رخو بصرة ، لما في البياض من الوضوح. وبه سميت البصرة.
والبصرة : العلم لأن الأشياء تتبين بها وتصح وجوهها عند العالم. وقال : (وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً) [سورة الإسراء آية : ١٢] أي : مشرقه واضحة. وقيل : معناه : مبصرا ، أي : مضيئا.
__________________
(١) [بصر] : البصر : العين ـ مذكّر ـ. ونفاذ في القلب. والبصارة : مصدر البصير ، أبصر يبصر ، وأبصرت الشّيء ، وبصرت به وبصرت. وأبصر الطّريق والصّبح والنهار : إذا أبصرته. وتبصرته : أي رمقته.
واستبصر في أمره ودينه : إذا كان ذا بصيرة وتحقيق من أمره. واجعلني بصيرة عليهم : أي شهيدا.
ورأى لمحا باصرا : أي أمرا مفزعا. وإذا فتح الجرو عينه قلت : بصّر تبصيرا. ويقال للفراسة الصّادقة : ذات البصائر وذات البصيرة. والبصر : القطن. والقشر أيضا. والتبصر : العين نفسها في قول أبي زبيد :
كالجمرتين التّبصّر
ويقولون : لقيته بين سمع الأرض وبصرها : أي بارض خلاء ما بها أحد. ويسمّون اللحم : الباصور ، أي أنه جيد للبصر يزيد فيه. والمبصر : الذي يوش بحفظ الثمار. والبصيرة : الدّرع. وبصائر الدّم : طرائقها على الجسد. والبصيرة : ما بين شقّي الباب ، وجمعها بصائر. وهي العبرة ـ أيضا ـ في قوله :
في الذاهبين الأوّلين |
|
من من القرون لنا بصائر |
وهي الفراسة أيضا.
والبصر : غلظ الشيء ؛ كبصر الجبل والسّماء. وهو جلد كلّ شيء ، وجمعه أبصار. ويقال : إنه لغليظ البصر : أي جلد الوجه. وهو مغضوب البصر والبصر.
والبصر : أن يضمّ أديم إلى أديمين يخاطان ، يقال : بصرت الأديمين أبصرهما.
وبصره بالسيف : قطعه.
والبصرة : أرض حجارتها جص ، وهي البصرة والبصرة أيضا ، وجمعها بصار. فإذا حذفت الهاء قلت : بصر ـ بالكسر ـ ؛ وبصر : لغة فيه. وأرض بني فلان بصرة : إذا كانت طيبة حمراء. والمبصرات : الأرضون ذات والبصرة. وأرض بصرة : فيها حجارة بيض. وبصرت وأبصرت : أتيت البصرة. والبصرتان : الكوفة والبصرة. والباصور : رحل دون القطع ؛ وهي عيدان تقابل شبيهة بأقتاب البخت.
والباصر : قتب صغير ، ويجمع بواصر. [المحيط في اللغة : بصر].