والخصيم (١)
المخاصم خاصمه ، وهو خصيمه ، مثل عاشره وهو عشيره ، وخالطه وهو خليطه ، ومن خاصم عن الإنسان فهو معينه ، ولهذا قيل : أن الخصيم المعين ، وقد ذكرنا أن كل سارق خائن ، وليس كل خائن سارقا ، ولهذا سمى الله طعيمة خائنا في هذه الآية ، وقيل : للدهر خؤون ؛ لأنه يأتي بأحداثه من حيث يؤمر.
وذكر في الخائنين كل ذي ذنب كبير ، لأن الآتي بالكبير خائن لنفسه ، كأنه لم يناصحها إذ عرضها لغضب الله عزوجل.
__________________
(١) [خصم] : الخصم واحد وجميع ممن يخاصمك ، وهو الخصيم أيضا ، ويجمع على الخصيم والخصماء.
والخصومة ـ مصدر ـ التخاصم والخصام. وأخصم فلان فلانا لقنه حجته حتى يخصم بها خصمه.
والخصم طرف الرواية الذي بحيال العزلاء في مؤخرها. والأخصام الذي عند الكلية من كل شيء.
والخصوم أفواه الأودية. والأصول في قول الطرماح :
حمائم سرحات تسامى خصومها
[المحيط في اللغة : ١ / ٣٤٧]