السوي
أصله من الاستواء ، وقد جاء في معنى الصحة ؛ لأن المستوي صحيح التقاسيم ، ومنه قول النبي صلىاللهعليهوسلم : " لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي" (١).
وهو في القرآن على ثلاثة أوجه :
الأول : الصحيح ، قال : (ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا) [سورة مريم آية : ١٠] ، أي : صحيحا من غير خرس.
الثاني : المستوي الصورة ، السوي الخلق ، قال : (فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا) [سورة مريم آية : ١٧] ، أي : سوي الخلق في صورة البشر.
الثالث : العدل ، قال : (فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِ) [سورة طه آية : ١٣٥] ، أي : العدل ، وقال : (فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا) [سورة مريم آية : ٤٣] ، يعني : دينا عدلا ، قال : (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) [سورة الملك آية : ٢٢] ، يعني : عدلا مهديا.
__________________
(١) أخرجه أبو داود في سننه من حديث أبي سعيد الخدري (١٦٣٥) ، وابن ماجه (١٨٤١) ، وأحمد في مسنده (١٠٨٧٥) ، وابن خزيمة في صحيحه (٢٢١٧) ، والبيهقي في السنن الكبرى ج ٧ / ١٥ ، وفي السنن الصغرى (١٣٠٠) ، وله شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه ابن ماجه (١٨٣٩) ، وأحمد (٨٨١٨).