القتل (١)
إماته الحركة ، وقيل : قتلت هذا الشيء علما إذا بلغت أقصى العلم به ، وناقة ذات قتال وكتال إذا كانت ذات خلق ، والفرق بين القتل والذبح ، أن الذبح عمل معلوم ، والقتل ليس بمعلوم ، ولهذا قال أصحابنا : إن استأجر الرجل رجلا على قتل رجل قصاصا ؛ إن ذلك لا يصح وإن استأجر على ذبح شاة صح.
والقتل في القرآن على وجهين :
الأول : القتل بعينه ، قال : (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ) [سورة البقرة آية : ١٩١ ، النساء : ٩١].
الثاني : اللعن ، قال الله : (قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ) [سورة عبس آية : ١٧] ، ومثله : (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) [سورة المدثر آية : ١٩] ، أي : لعن ، كيف قدر الباطل على النبي صلى الله عليه وعلى آله ، فقال : إنه ساحر.
__________________
(١) (ق ت ل) : قتلته قتلا أزهقت روحه فهو قتيل والمرأة قتيل أيضا إذا كان وصفا فإذا حذف الموصوف جعل اسما ودخلت الهاء نحو رأيت قتيلة بني فلان والجمع فيهما قتلى وقتلت الشّيء قتلا عرفته والقتلة بالكسر الهيئة يقال قتله قتلة سوء والقتلة بالفتح المرّة وقاتله مقاتلة وقتالا فهو مقاتل بالكسر اسم فاعل والجمع مقاتلون ومقاتلة وبالفتح اسم مفعول والمقاتلة الّذين يأخذون في القتال بالفتح والكسر من ذلك لأنّ الفعل واقع من كلّ واحد وعليه فهو فاعل ومفعول في حالة واحدة وعبارة سيبويه في هذا الباب باب الفاعلين والمفعولين اللّذين يفعل كلّ واحد بصاحبه ما يفعله صاحبه به ومثله في جواز الوجهين المكاتب والمهادن وهو كثير وأمّا الّذين يصلحون للقتال ولم يشرعوا في القتال فبالكسر لا غير لأنّ الفعل لم يقع عليهم فلم يكونوا مفعولين فلم يجز الفتح والمقتل بفتح الميم والتّاء الموضع الّذي إذا أصيب لا يكاد صاحبه يسلم كالصّدغ وتقتّل الرّجل لحاجته تقتّلا وزان تكلّم تكلّما إذا تأنّى لها. [المصباح المنير : القاف والتاء].