القول (١)
عبارة عن جملة ما يتكلم به المتكلم على سبيل الحكاية ، والكلام عبارة عن جنس ما يتكلم به موجودا كان أو معدوما ، ومبتدأ أو محكيا ، وقد شرحنا هذا المعنى في التفسير.
ويقال : قال يقول من القول ، وقال يقيل من القيلولة ، والقيل دون الملك الأعظم والجمع أقيال ، والقيل شرب ونصف النهار ، وقد أقتال الرجل إذا صار قيلا ، واقتال شرب قيلا ، وكل ما يجيء بعد القول فهو مرفوع إلا أن يكون من القول ، تقول : قلت اليوم طيب فترفع ، لأن اليوم ليس من القول ، وتقول : قلت كلاما حسنا ، وقلت خيرا ؛ لأن الخير يقال ، ولا تقول : قلت ثوبا جديدا ؛ لأن الثوب ليس مما يقال.
والقائل في القرآن على وجهين :
الأول : فاعل القول ، قال تعالى : (قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ) [سورة الصافات آية : ٥١].
الثاني : من القيلولة ، قال : (أَوْ هُمْ قائِلُونَ) [سورة الأعراف آية : ٤] ، [أي] نائمون في أنصاف النهار.
__________________
(١) (ق ول) : قال يقول قولا ومقالا ومقالة والقال والقيل اسمان منه لا مصدران قاله ابن السّكّيت ويعربان بحسب العوامل.
وقال في الإنصاف : هما في الأصل فعلان ماضيان جعلا اسمين واستعملا استعمال الأسماء وأبقي فتحهما ليدلّ على ما كانا عليه قال ويدلّ عليه ما في الحديث «نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن قيل وقال» بالفتح وحديث مقول على النّقص وتقوّل الرّجل على زيد ما لم يقل ادّعى عليه ما لا حقيقة له. [المصباح المنير : القاف مع الواو].