الإسلام (١)
أصله السكون ، ومنه قيل : السلم خلاف الحرب ؛ لما فيها من السكون. ثم استعمل في الخضوع ، فقيل : أسلم الرجل واستسلم إذا خضع وتواضع ؛ لأن مع الخضوع سكون الأطراف ، ومنه قوله تعالى : (وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا) [سورة الحجرات آية ١٤].
__________________
(١) [سلم] السلم : ضرب من الدّلاء مستطيل لها عروة واحدة. ولدغ الحية ، والملدوغ : سليم ومسلوم. ورجل سليم : سالم ؛ سلم سلامة.
وقولهم : السّلام عليكم : أي السلامة من الله عليكم. والسّلام : السداد ، من قوله عزوجل : "(وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً)" أي صوابا. وقيل : سلم من العيب. وقوله : "(اللهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ)" ، السّلام : الله ، وداره : الجنة. وقيل : هي السلامة.
وقرئ : " ورجلا سالما لرجل" أي خالصا. والمسلم : المخلص لله عبادته. والسّلام : الحجارة ، والواحدة سلمة.
والسّلام : ضرب من دق الشّجر. والسلامى : عظام الأصابع والأشاجع والأكارع ، والجميع سلاميات.
وهو آخر ما يبقى من المخ في السّلامى والعين. والسلم : ضرب من الشجر ، الواحدة سلمة. والمسلوم : المدبوغ به. وأرض مسلوماء : كثيرة السلم. والإسلام : الاستسلام لأمر الله والانقياد لطاعته. ويقولون : سلمنا لله ربنا : أي استسلمنا له وأسلمنا. والسلم ـ أيضا ـ : الإسلام.
والمسلم : المستسلم. والمساليم : جمع المسلم. وكان كافرا ثم تمسلم : أي أسلم. وأسلمت فلانا : خذلته.
وأسلمت إليه ثوبا ، وسلّمت له وإليه. ويقولون : المظلوم عندنا يسلم ظلامته : أي يعطى ظلامته.
وتسلمت حاجتي من فلان : أي نجزت وقضيت. ولا يستلم على سخطه : أي لا يصطلح على ما يكرهه.
وكل تارك لشيء فهو مسلم له. واستلام الحجر : تناوله باليد أو بالقبلة. والسلم والسّلم والسلم والسّلام والمسالمة : واحد ؛ وهو الصّلح. وأخذه سلما : أي أسره. وإنّه لحسن السلم : أي الإسلام والدين.
والسلم ـ بفتحتين ـ : الأسر. وهو الأسير أيضا.
وأسلم الرجل بعد جنونه : إذا ترك ما كان عليه من جنون الشباب. ويقولون للرجل الكاذب : " ما تسالم خيلاه كذبا".
وكلمة سالمة العينين : أي حسنة.
والسلم : ما أسلفت فيه. وفي الحديث : " لا باس بالسّلم" ، يقال : أسلم فيه. والسلّم : السير ، والمرقى ، والجميع السلاليم. والسلم : كواكب أسفل من العانة عن يمينها. والسليم من حافر الفرس : بين الأمعر والصحن من باطنه. والأسيلم : عرق في اليد. والأسلوم : بطن من حمير. وامرأة سلمة وسلبة : إذا كانت لينة الأطراف ناعمتها. وفلان مستلم القدمين : أي لينهما. واستسلم ثكم الطريق : أخذه ولم يخطئه. وأبو سلمان : أعظم الجعلان ذو رأس عظيم. وأبو سلمى : هو الوزغ.
والسّلامانة : مثل الألاءة ، وتجمع على السلامان ، وقد سمت العرب سلامان ، وقيل : هو شجر أطول من الشيخ. والسّلام ـ أيضا ـ : شجر. [المحيط في اللغة : ٢ / ٢٦٥].