اليوم (١)
ذكر بعضهم أصل اليوم أعجمي معرب ، ولا أدري ما صحة ذلك ، ولا أعرف له اشتقاقا ، وأظنه اسما أول.
وهو في القرآن على وجهين :
الأول : اليوم من أيام السنة ، قال الله : (خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) [سورة فصلت آية : ٩] ، ويوم القيامة يجري مجراه.
الثاني : الحين ، قال الله : (يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ) [سورة النحل آية : ٨٠] يعني : حين ذلك ؛ لأنه لا يجوز أن يكون الظعن ليلا ، وإنما أراد حين الظعن فذكر اليوم ؛ لأن اليوم حين.
__________________
(١) (ي وم) : اليوم أوّله من طلوع الفجر الثّاني إلى غروب الشّمس ولهذا من فعل شيئا بالنّهار وأخبر به بعد غروب الشّمس يقول فعلته أمس لأنّه فعله في النّهار الماضي واستحسن بعضهم أن يقول أمس الأقرب أو الأحدث واليوم مذكّر وجمعه أيّام وأصله أيوام وتأنيث الجمع أكثر فيقال أيّام مباركة وشريفة والتّذكير على معنى الحين والزّمان والعرب قد تطلق اليوم وتريد الوقت والحين نهارا كان أو ليلا فتقول ذخرتك لهذا اليوم أي لهذا الوقت الّذي افتقرت فيه إليك ولا يكادون يفرّقون بين يومئذ وحينئذ وساعتئد. [المصباح المنير : الياء مع الواو].