الأجل (١)
أجل الشيء : وقته ، وحد الأجل هو الوقت المضروب لانقضاء الأمد ، [فهو أجل يجعل] جاعل له ، وما علم أنه يكون في وقت فلا أجل له إلا أن يحكم بأنه يكون فيه.
فأجل الإنسان هو وقت انقضاء عمره ، وأجل الدين محله ، وأجل الموت هو وقت حلوله ، وأجل الآخرة هو الوقت لانقضاء ما تقدم قبلها قبل ابتدائها ، هكذا وجدته عن بعض العلماء.
وأصله من التأخير ، وقد أجلته إذا أخرته.
والآجل نقيض العاجل ، والآجل : القطيع من بقر الوحش ، وذلك لتأخير بعضه على بعض حتى يجتمع.
وآجل المال يأجله أجلا إذا حبسه في المرعى كما يحتبس الآجل من البقر بعضه على بعض حتى يجتمع.
وآجل عليهم شرا : إذا جناه ؛ لأنه حبسه عليهم لإلحاقه بهم ، والمأجل حوض واسع يؤجل فيه الماء حتى يجتمع ثم يفجر في الزرع.
وللأجل في القرآن ثمانية مواضع :
الأول : أجل الدنيا ، قال تعالى : (ثُمَّ قَضى أَجَلاً) [سورة الأنعام آية : ٢] أي : أجل الدنيا ، : (وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ) [سورة الأنعام آية : ٢] يعني : أجل الآخرة ، وقال الحسن
__________________
(١) [اجل] : الأجل : غاية الوقت في الموت. وأجل الشّيء يأجل ، وهو آجل : نقيض العاجل. والأجيل : المرجّى إلى وقت. والآجلة : الآخرة. والأجل : مصدر قولهم أجلّوا ما لهم يأجلونه أجلا : أي حبسوه في المرعى. وهو الضّيق أيضا. ةأجل عليهم شرّا : أي جناه وبحثه ؛ أجلا. وهو يأجل لعياله : أي يكسب. والتّأجّل : الإقبال والإدبار. والمجيء والذّهاب في قول لبيد. والإجل : وجع في العنق. وأجل يأجل أجلا. وبي إجل فأجّلوني : أي داووني منه ، وآجلوني : مثله. والقطيع من بقر الوحش : إجل ، والجميع الآجال. وتأجّل الصّوار : صار قطيعا. والأجل : من قولك من أجل كذا. وفعلته من أجل كذا : أي من جرّاك ، ومن إجلك : لغة ، ومن أجلاك ؛ وأجل أنّك فعلته. والموجّل : شبه حوض واسع يؤجّل فيه ماء البئر أيّاما ثمّ يفجر في الزّرع ، والجميع المآجل. وروي قول أبي النّجم : من عبس الصّيف قرون الأجّل. أي الأيّل .. [المحيط في اللغة : ٢ / ١٣٨].