كي تصح هذه الدعوى ، وان تمت بالاضافة إلى ما عن التقريرات.
وبعبارة أخرى : نفس هذه الكلمة مع عدم القرينة تكون كلمة التوحيد.
والانصاف ان هذه الكلمة تدل على التوحيد بحسب المتفاهم العرفي.
فيما أورد على كلمة التوحيد وجوابه
ولكن هاهنا اشكالا معروفا ، ولاجله التزم جماعة بان كون هذه الكلمة كلمة التوحيد ، إنما هو من جهة التعبد.
وهو : ان خبر لا بما انه محذوف فلا بد وان يقدر شيء ، ولا يخلو ذلك من ان يكون ممكنا ، أو موجودا ، ولا ثالث ، وان كان الأول فلا يدل على وجوده تعالى ، وان كان الثاني فلا يدل على نفى إمكان إله آخر حيث ان نفى الوجود اعم من نفي الامكان.
وأجابوا عنه باجوبة :
منها : ما أفاده المحقق الخراساني (ره) (١) وهو ان مراد من الإله واجب الوجود ، وامكانه مساوق لوجوده ووجوبه ، فان المتصف بالامكان الخاص ما لا اقتضاء له في ذاته لا للوجود ولا للعدم ، فوجوده يحتاج إلى وجود علة له فمفهوم واجب الوجود إذا قيس إلى الخارج يدور امره بين الامتناع والوجود ،
__________________
(١) كفاية الاصول ص ٢١٠ ، عند قوله : «مندفعة بأن المراد من الإله ..».