على كل واحد ، والعشرة توجب استيعاب الواحد إلى هذا الحد.
اجبنا : ان الواحد ليس مادة العشرة ، بل لكل منهما مفهوم وحداني ، يغاير الآخر ، وهذا بخلاف كل رجل.
هل للعموم صيغة تخصه؟
الأمر السابع : اختلفوا في انه هل للعموم صيغة تخصه أم لا؟
ذهب جماعة منهم المحقق (١) والشيخ (٢) والعلامة (٣) إلى الأول ، ونسب إلى الأكثر ، واختاره المحقق الخراساني (٤) وغيره من المحققين المتأخرين.
وذهب قوم إلى الثاني.
وتوقف بعضهم.
واختلف النافون ، فمنهم من جعلها مشتركة بينه وبين الخصوص ووافقهم
__________________
(١) المحقق الحلي المتوفى ٦٧٦ ه. ق في كتابه معارج الاصول ص ٨١ ـ ٨٢ (المسألة الثانية).
(٢) راجع العدة لشيخ الطائفة الطوسي ج ١ ص ٢٧٣ (في ذكر حقيقة العموم والخصوص وذكر الفاظه) ثم انه قد استدل على مذهبه ص ٢٧٩ بعد ان استعرض اقوال أهل اللغة قال : «والذي أذهب اليه هو الأول ..».
(٣). العلامة الحلي المتوفى سنة ٧٢٦ ه .. ق في كتابه مبادئ الوصول ص ١٢٥ (الأول : في العام والخاص).
(٤) كفاية الاصول ص ٢١٦.