كأنه جميع المؤمنين ، خلاف الظاهر.
ثمرة البحث
ثم ان الاصحاب ذكروا لهذا البحث ثمرتين :
الثمرة الأولى : ما ذكره المحقق القمي (ره) (١) وهي حجية خطابات الكتاب للمعدومين وعدمها ، فانه إذا كانت الخطابات مختصة بالمشافهين ، فلا محالة لا يكون غير المشافهين مقصودين بالافهام ، فلا يكون الظواهر حجة عليهم لاختصاص حجيتها بالمقصودين بالافهام.
وأورد عليه المحقق الخراساني (ره) بايرادين (٢) :
الأول : انه مبنى على اختصاص حجية الظواهر بالمقصودين بالافهام وقد حقق عدم الاختصاص.
الثاني : انه لو سلم ذلك فاختصاص المشافهين بكونهم مقصودين بذلك ، ممنوع ، بل الظاهر ان الناس كلهم كذلك ، وان لم يعمهم الخطاب ، ثم استشهد له بغير واحد من الأخبار ، والظاهر ان نظره ، إلى الأخبار الدالة على عرض الخبر على الكتاب والاخذ بما وافقه ونحو ذلك.
__________________
(١) راجع قوانين الاصول ص ٢٣٣.
(٢) كفاية الاصول ص ٢٣١.