لا بد من متابعته سيما وان دعوى انسباق التمييز والتعين منه غير بعيدة.
ولكن الحق : عدم ورود هذا الإيراد على المشهور فلا حاجة إلى هذه التكلفات ، وذلك لان المراد بالوضع للمتعين بالتعين الذهنى ليس وضعه له بنحو يكون الوجود الذهنى دخيلا في الموضوع له من حيث هو ، بل المراد دخل الوجود الذهنى بنحو المرآتية فيكون لفظ اسامة موضوعا للاسد المتعين في الذهن على نحو المرآتية للخارج كما هو الشأن في العهد الذهني.
وبعبارة أخرى : علم الجنس موضوع لذات معنى تعلقت الإشارة به ، وما هو معروضها بلا اخذ تقيدها فيه ويصير بذلك معرفة إذ معروض الإشارة له نحو من التعين ليس لغيره ، فالحق تمامية ما ذكره المشهور.
المفرد المعرف باللام
ومنها : المفرد المعرف باللام ، والمراد بالمفرد اسم الجنس ، والمعروف بين الاصحاب ان اللام على اقسام :
الجنس ، والاستغراق ، والعهد الخارجي الحضوري ، والعهد الذكرى ، والعهد الذهني ، ولا كلام في انه يستعمل اللام في تلكم الموارد كثيرا.
والأول كما في قولنا (الرجل خير من المرأة).
والثاني ، كما في (إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا