للغرض كما هو الحال في ساير المستحبات المتزاحمات.
وقد أورد على هذا الجواب بايرادات.
الأول : انه لا تستكشف الارجحية من مداومة الائمة ـ عليهمالسلام ـ إذ يمكن ان يكون اختيارهم للترك لأجل مجامعته مع ساير المستحبات من دون رجحان لمزية الترك.
وفيه : ان صوم يوم عاشوراء مثلا لا يكون مزاحما مع ساير المستحبات كي يكون اختيارهم لتركه لما ذكر.
مع انه يستكشف تلك من امرهم (عليهمالسلام) اصحابهم بالترك بلا تأمل.
الثاني : ما في الدرر (١) من ان انطباق عنوان راجح على الترك غير معقول ، لان معنى الانطباق هو الاتحاد في الوجود الخارجي والعدم ليس له وجود.
وفيه : ان معنى الانطباق هو الاتصاف على الوجه المناسب للمثبت له ولو بلحاظ الفرض والتقدير.
وعليه ، فان كان المدعى انطباق عنوان وجودي على الترك كان الإيراد في محله.
ولكن يمكن ان يكون مراده انطباق عنوان عدمي عليه ، وهو مخالفة بني أمية مثلا أي عدم الموافقة لهم في الصوم.
مع انه يمكن القول بانطباق عنوان اعتباري عليه.
__________________
(١) راجع درر الفوائد للعلامة الحائري ج ١ ص ١٣٦ ـ ١٣٧.