أو الاعتقاديات ، كما يشهد لكل ذلك بعض تلك النصوص.
أدلة حجية الخبر الواحد ـ آية النبأ
وقد استدل لحجيته بوجوه :
الأول : " آية النبأ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)(١) وتقريب الاستدلال بها من وجوه :
الوجه الأول : مفهوم الوصف حيث انه تعالى أوجب التبين عن خبر الفاسق فيستكشف من ذلك عدم وجوب التبين عن خبر غيره ، وحيث ان وجوب التبين وجوب شرطي للعمل لا نفسي لان التفحص عن كونه صادقا ، أو كاذبا ، تفحص عن عيوب الناس ، وهو لا يكون واجبا قطعا ، مضافا إلى ما في ذيل الآية من التعليل الدال على ذلك.
وبالجملة لا ريب ولا كلام في ان وجوب التبين شرطي للعمل ، فمفهومه عدم لزوم التبين عن خبر غير الفاسق في مقام العمل فيعمل به من غير تبين.
وفيه : ما تقدم في مبحث المفاهيم من عدم حجية مفهوم الوصف خصوصا غير المعتمد على موصوفه.
__________________
(١) الآية ٦ من سورة الحجرات.